الأربعاء، 20 مايو 2009

الدافعية




مفهوم الدافعية



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أما بعد ……..
فإن تحفيز الطلبة هو بمثابة إقناعهم لان يقوموا بعمل ما يساعدهم على التعلم سواء أكان ذلك قراءة واجبات محددة من الكتاب المقرر أم حل المسائل المطلوبة أم القيام بطرح أسئلة جيدة داخل المحاضرة الصفيه .
هذا التحفيز هو ما أصطلح عليه في علم النفس باسم ( الدافعية )

ولقد قسمنا البحث في بابين : -
الباب الاول
الفصل الأول : مفهوم الدافعية
الفصل الثاني : أنواع الدوافع


الباب الثاني :
الفصل الأول : وظيفة الدافعية
الفصل الثاني : العوامل المؤثرة في الدافعية


الباب الأول :

الفصل الأول : مفهوم الدافعية [1] :

هي حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه ، وتعمل على استمرار هذا السلوك ، وتوجهه ، وتحافظ عليه .
وهذا المفهوم يقصد به انه من الواجب تربويا على المعلم أن يقوم بأساليب تجعل الطلاب يتحفزون للعملية التعليمية ، ويجتهدون للحصول على مستويات تحصيلية عالية .
فعلى المعلم ان يحفز الطالب ، بدوافع مادية ، ومعنوية لكي يجتهد .فهذه الحالة الداخلية ، يجب أن تغرس في الطلاب ، خاصة الصغار منهم ، ويفسر بعض علماء النفس على أنها سمات شخصية ،وخصائص فردية .
وان مفهوم الدافعية للتعلم تشير الى حالة داخلية في المتعلم ، تدفعه الى الانتباه للموقف التعليمي [2]

الفصل الثاني : أنواع الدوافع :

هناك دوافع داخلية ، وأخرى خارجية [3] ، وبعض التفسيرات للدافعية تعتمد على عوامل داخلية وشخصية مثل الحاجات والاهتمامات ، والاستمتاع ، في حين ان بعض علماء النفس يرى ان الدافعية تعتمد على العوامل
الخارجية ، كالمكافآت ، والضغوط الاجتماعية ، والثواب والعقاب ، وتعرف الدافعية الداخلية بأنها نزعة طبيعية لمواصلة اهتمامات شخصية ، وتوظيف القدرات في البحث عن التحديات الممتعة
فمثلا إذا كان الطالب غير مهتم ثم حصل على استثارة داخلية ، فهذا يشجع الطالب على حب الاستطلاع ، والعمل بجد واجتهاد
فالدافعية الداخلية تكمن في داخل الفرد ، عكس الدافعية الخارجية ، والتي تأتى عن طريق المكافئات والمعززات الخارجية .
فالدوافع الداخلية هي ان يقوم الفرد بالنشاط من اجل النشاط ذاته ، وليس مدفوعا للحصول على ثواب خارجي لما الدوافع الخارجية كان يحقق له إنجاز فيستفاد منه في تحقيق مركز اجتماعي .

الفصل الثاني : الدوافع النفسية
ا- معنى الدافع النفسي :-
( هو قوة نفسية فسيولوجيه تنبع من النفس وتحركها مثيرات داخلية أو خارجية فتؤدي إلى وجود رغبة ملحة في القيام بنشاط معين والاستمرار فيه حتى تتحقق هذه الرغبة ويتم إشباع هذا الدافع بما يخفف من حدة التوتر النفسي )
وتعتبر دراسة الدوافع النفسية من الموضوعات الهامة في ميدان التربية إذ أن الدوافع النفسية تعتبر محركات السلوك وأساس التصرفات التي تبدو لنا في المواقف المختلفة في تفاعل الفرد مع البيئة ، ففهم دوافع التلميذ يساعد على توجيه سلوكه فالدافع هو المفتاح الحقيقي لضبط سلوكه وتوجيهه
وهناك فرق بين الدوافع والمظاهر السلوكية حيث نجد أن السلوك الظاهر لنا قد يكون له أكثر من دافع في آن واحد مثلا العدوان والعناد مظاهر سلوكية لها أكثر من دافع وكذلك السرقة والتدمير لها أكثر من دافع .
إذن الدافع يتضمن ما يأتي [4]:-
1- استشارة الطاقة النفسية بوجود رغبة أو شعور بحاجه في تحقيق هدف .
2- الشعور بنوع معين من التوتر النفسي والفسيولوجي الذي يثير نوعا من الانفعال ويدفع إلى القيام بنشاط موجه نحو الهدف .
3- إشباع الحاجة النفسية يخفف من حدة التوتر النفسي .
ويتوقف نجاح الفرد في تحقيق أهدافه على قدرته على :-
1- تحديد اتجاه سلوكه
2- المثابرة
3- توجيه السلوك وتعديله بما يؤدي إلى الوصول إلى الهدف .



ب-تقسيمات الدوافع :-
1- أولية 00ثانوية 00مشتقة
2- بيولوجيه أو عضوية أو فسيولوجية 00نفسية اجتماعيه
3- فطرية 00مكتسبة
4- شعورية 00لاشعورية

الدوافع البيولوجية
وهي دوافع فطريه يتفق فيها أفراد الجنس الواحد وتوجد عند جميع الناس مهما اختلفت بيئاتهم كما توجد عند الحيوان كذلك وان كانت تختلف في أسلوب اشباعها من مجتمع لآخر ومن حيوان لآخر .
ومن أمثلتها :-
1- الدافع إلى البحث عن الطعام والشراب
2- الدافع إلى التنفس
3- الدافع إلى الراحة والنوم
4- الدافع الجنسي

الدوافع النفسية والاجتماعية
وهي تعتبر دوافع مكتسبة غير أولية رغم أنها مبنية على أسس فطرية أولية إلا أنها تأثرت بنسبة كبيرة بالبيئة لذلك فهي أكثر مرونة وتختلف من فرد إلى آخر في مظاهرها السلوكية ومن حيوان إلى آخر في التعبير عن نفسها .
وتتعدد الدوافع الاجتماعية بتطور الحضارة والقيم لأنها تكتسب بالتعلم نتيجة الاحتكاك بالحياة ، ومن أمثلتها :
1- الدافع الديني .
2- الدافع الوطني والولاء للجماعة .
3- الدوافع الشعورية واللاشعورية
الدوافع الشعورية هي تلك التصرفات التي يقوم بها الفرد عن وعي وإدراك وبصيرة مثل الإقدام على تناول طعام أو اختيار التعلم والمهنة ، أما الدوافع اللاشعورية فهي تلك التصرفات التي يقوم بها الفرد من غير شعور .

ج- التفسيرات المختلفة للدوافع النفسية :-
لقد كثرت الآراء والنظريات التي تفسر الدوافع النفسية ولكي نتتبع هذه الآراء وتلك النظريات لا بد أن نبدأ من النشـاط السلوكي منذ استشارة الدافع إلى نهاية إشباعه حيث نجد :-
أولا: بعض علماء النفس قد أكدوا الدوافع النفسية في المرحلة الأولى لاستثارتها حيث تحدث هؤلاء العلماء عما أسموه بمحركات السلوك كما تحدثوا عن المثيرات والاستثارات الداخلية النابعة من النفس .
وهنا يمكن التفريق بين الدافع والمثيرات الخارجية فالدافع الداخلي يشكل استعداد للقيام بسلوك معين بشكل تلقائي وداخلي أما المثيرات الخارجية تأتي من الخارج عن طريق إدراك الشخص له في موقف معين عن طريق حواسه .
فالدافع إلى تناول طعام بسبب الجوع هو دافع داخلي أما تناول الطعام بسبب مشاهدتك له فهذا مثير خارجي .
تانيا : بعض علماء النفس الآخرين قد اهتموا بالجزء الأخير من دورة النشاط السلوكي وهو الوصول إلى الغرض أو تحقق الهدف ، وقد استخدم هؤلاء العلماء مصطلحات مختلفة مثــل ( الغرض ، الهدف ، النهاية ، القصد )
ثالثا : أما الفريق الثالث من الباحثيين فقد أكدوا أهمية المرحلة المتوسطة في الدوافع وما يحدث بين بداية الاستشارة والوصول إلى الهدف واشباع الدافع .
وقد أكد هؤلاء العلماء على أهمية الحوافز والمحمسات وأهمية العوامل المتنوعة والقوى التي تؤثر في مجال السلوك وما يحدث من اختلال التوازن أو حدوث التوتر .
الفصل الرابع: دافعية التعلم في المدرسة والدافعية للتحصيل1:

وتسمى هذه الدافعية بدافعية الطالب للتعلم, وهذه يقوم بها المعلم لكي ينمي في الطالب نوع خاص من الدافعية.
وتعرف هذه الدافعية بنزعة الطالب للبحث عن ناطات ذات معنى وقيمة , وذلك للحصول على مكتسبات وفوائد أكاديمية لهذا الطالب.
والواجب على المعلم أن يوجد العناصر التي تخلق الدافعية للتعلم عند المتعلم والاهتمام والتركيز على هدف معين, وعدم وجود خوف ويأس عند الفشل بل يجب على الطالب أن يحاول , فهذه العناصر تجعل الطالب دائما متفائل, وهناك عناصر كثيرة كالوعي و وإدراك المعرفة التي ينبغي تعلمها والبحث عن المعلومات الجديدة, ثم بعد ذلك فعليه أن يغرس في الطالب الافتخار بالتحصيل الجيد.
ومن المعروف أن الطلاب القادمون إلى الدراسة ليسو بتلك الدافعية القوية للتعلم, وكذلك توجد هناك فروق فردية بين دوافع الطلاب.














الباب الثاني :

الفصل الأول : وظيفة الدافعية في التعلم :

من الثابت أنه لا تعلم بدون دافع معين ، نظراً لأنّ نشاط الفرد وتعلمه الناتج عن هذا النشاط في موقف خارجي معين تحدده الظروف الدافعة الموجودة في هذا الموقف . وتؤدي الدافعية في التعلم وظيفة من ثلاثة هي :
1- إنها تحرر الطاقة الانفعالية في الفرد ، والتي تثير نشاطاً معيناً لديه .
2- إنها تجعل الفرد يستجيب لموقف معين ، ويهمل المواقف الأخرى ، كما تجعله يتصرف بطريقة معينة في ذلك الموقف .
3- إنها تجعل الفرد يوجه نشاطه وجهة معينة ، حتى يشبع الحاجة الناشئة عنده، ويزيل التوتر الكامن لديه ن أي حتى يصل إلى هدفه.
ومن المعلوم أنّ التعلم لا يكون مثمراً إلا إذا كان هادفاً إلى بلوغ غرض ، مما يؤكد على أهمية الدافعية في التعلم .

الفصل الثاني : العوامل المؤثرة في قوة الدافعية للتعلم :

تتوقف قوة الدافعية للتعلم على مراعاة ما يلي[5] :
1- أن يقوم المعلم بتحديد الخبرة المراد تعلمها تحديداً يؤدي إلى فهم التلاميذ للموقف الذي يعملون فيه ، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى إثارة نشاط موجه لتحقيق الهدف المراد تحقيقه
2- أن يراعي المعلم في اختياره للأهداف والمحفزات أن تكون مرتبطة بالدافع من جهة وبنوع النشاط الممارس من جهة أخرى ، لأن ذلك يساعد على تشجيع تقدم التلاميذ في التحصيل إلى درجة كبيرة .
3- أن يراعي المعلم أن يكون الهدف الذي يختاره مناسبا لمستوى استعدادات التلاميذ العقلية لأن ذلك يؤدي إلى زيادة قيمة الدافع كعامل مساعد على بعث أنواع النشاط المحققة للهدف . ومن الثابت أن التلاميذ يحجمون عن بذل أي جهد لتحقيق الهدف الذي يجدون أنه في مستوى يتعذر عليهم الوصول إليه .
4- أن يلحق المعلم الإثابة بتحقيق الهدف مباشرة ، لأن ذلك يزيد من القوة الفاعلة للدافع . ومن الثابت أن مرور وقت طويل بين إنجاز النشاط وتحقيق الهدف يفقد الإثابة قيمتها عند المتعلم ، ويجعل تعطشه للحصول عليها فاتراً .

الفصل الثالث : التطبيقات التربوية :

أولاً : توفير الدافعية للتعلم المدرسي
1- أن يهتم المعلم بحاجات التلاميذ العقلية والنفسية والاجتماعية ، نظرا ً لأن هذا الاهتمام يمثل دافعاً فعالاً للتعلم ، ويؤدي توافره إلى حدوث التعلم بصورة مناسبة وفيما يلي عرض موجز لأهـم هذه الحاجات :
أ‌- الحاجات العقلية : ومن أبرزها ما يلي :
- الحاجة للإثارة
- الحاجة للعب بالأشياء ومعالجتها وإجراء تغييرات عليها
- الحاجة إلى التحصيل
ب‌- الحاجات النفسية والاجتماعية : ومن أبرزها ما يلي :
- الحاجة إلى الانتماء
- الحاجة إلى الاستقلال
- الحاجة إلى السيطرة
- الحاجة إلى العدوان
- الحاجة إلى التمجيد
- الحاجة إلى المساعدة

2- أن تتخذ الأسرة أهل الحي مواقف سوية من المدرسة كمؤسسة تربوية ، ويتجلى ذلك في تجنب نقد المدرسة من جانب الراشدين في الأسرة وفي اهتمام أهل الحي بسد احتياجات المدرسة ومن شان ذلك أن يؤدي إلى إيجاد مواقف سوية من المدرسة لدى التلاميذ .

3- أن يتوفر للتلاميذ جو تعلمي مفعم بالأمن والحرية ، سواء أكان ذلك في بيئة المدرسة أم في الصف ، ويتأنى ذلك من خلال احترام شخصيات التلاميذ ، وتقبل أفكارهم دون سخرية أو تهكم ، والامتناع عن إيقاع العقاب البدني بهم .

4- أن تتاح فرص النجاح أمام التلاميذ ، ويتأتى ذلك من خلال مراعاة استعدادهم للتعلم أثناء تخطيط النشاطات التعلمية ، وبتقديم إنجازات التلميذ في ضوء إمكاناته هو وليس بالمقارنة مه أقرانه ومن الثابت أن النجاح يدفع إلى مزيد من النجاح .

5- أن تتوافر ظروف مادية في غرفة الصف تشجع على التعلم ، ومن الأمثلة على ذلك تنظيم مقاعد التلاميذ على نحو يساعدهم على الإسهام الفعال في النشاطات التعليمية ، والإكثار من المثيرات الحسية الوظيفية ونحو ذلك .

ثانياً: توفير الدافعية للتعلم الصفي [6]
1- إثارة اهتمام التلاميذ بموضوع الدرس في بداية الحصة وحصر انتباههم فيه ، ومن أكثر الطرق جدوى في تحقيق هذا الجانب ما يلي :
- توضيح أهمية الأهداف التعلمية
- لإثارة حب الاستطلاع عند التلاميذ من خلال تقديم مادة تعليمية جديدة .
- الاستثارة الصادمة مثال ذلك : أن يسأل المعلم تلاميذه ماذا يحدث لو احتجبت الشمس عند الظهور ؟
- إحداث تغييرات ملحوظة في الظروف المادية بغرفة الصف ، من خلال الطلب إلى التلاميذ بأن يعيدوا ترتيب مقاعدهم .

2- المحافظة على استمرار انتباه التلاميذ للدرس طوال الحصة ، ومن أكثر الطرق جدوى في تحقيق هذا الجانب ما يلي :
- تنويع الأنشطة التعليمية التعلمية .
- تنويع الوسائل الحسية للإدراك .
- استخدام المعلم للتلميحات غير اللفظية والمتمثلة في الإشارات والحركات البدنية .
- قيام المعلم بالتحرك والتنقل داخل غرفة الصف .
- تجنب السلوك المشتت للانتباه .

3- اشتراك التلاميذ في نشاطات الدرس ، ومن أكثر الطرق مساعدة تحقيق هذا الجانب ما يلي :
- إشراك التلاميذ في تحديد الأهداف التعلمية .
- إتاحة الفرص أمام التلاميذ للعمل في جماعات صغيرة
- إثارة أنواع مختلفة من الأسئلة وخاصة الأسئلة التي تتطلب التفكير وتقديم الآراء .
- مراعاة أن تكون الفرص المتاحة للتلاميذ في المناقشات الصفية أكبر من تلك المتاحة للمعلم .
- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .

4- تعزيز إنجازات التلاميذ ، ومن الطرق المساعدة في تحقيق هذا الجانب ما يلي :
- استخدام التعزيز الإيجابي سواء أكان لفظياً أم غير لفظي .
- تزويد التلاميذ بمعلومات عن مدى التقدم الذي يحرزونه في اتجاه بلوغ الأهداف المرجوة ، مما يساعدهم في اكتشاف جوانب العمل التي تحتاج إلى جهد إضافي منهم
الخاتمة :

نستنتج من خلال هذا البحث أن المعلم بإمكانه تحفيز التعلم الذي يريده في طلبته خلال المساق التدريسي وهذا ما ينمي في الطلبة المهارات التي كانت قبل التحفيز غير واضحة وقد تكون الدافعية حلاً لتلك الفئة من الطلبة الذين يؤخرون واجباتهم ولم ينفع معهم الإنتقاد والتأنيب ، أما مع الفئة الأخرى مع الطلبة الذين يبذلون جهدهم في حل الواجبات بشكل جيد فالدافعية تكون بالنسبة لهم ذات تأثير أقل .




وأخيراً : اسال من المولى عز وجل أن يتقبل منا هذا البحث المتواضع الذي تحدثت فيه عن مواضيع متعلقة بالدافعية وأتمنى من الله تعالى العون والتوفيق والسداد




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المراجع :

1- المحمص في علم النفس التربوي – تأليف : هشام عليان ، صالح هندي تيسير الكوفحي – الطبعة الثالثة – ( 1987م-1408هـ ) .
2- علم النفس التربوي وتطبيقاته – تأليف : د. محمد عبدالله البيلي ، د. عبد القادر عبدالله العمادي ، د. عبد المجيد الصمادي – مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع – ( 1998م-1419هـ ) .
3- علم النفس التربوي ( نظرة معاصرة ) – تأليف الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عدس – الطبعة الأولى ( 1998م- 1418هـ ) .
4- علم النفس التعليمي – تأليف الدكتور محمد خليفة بركات – الجزء الأول – الطبعة الثالثة ( 1399هـ-1979م ) – دار القلم